أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

” الجميع مسؤول” بقلم ليث عكروش

الجميع مسؤول بقلم ليث عكروش 

الصحفي ليث عكروش -المنتصف
الصحفي ليث عكروش -المنتصف

صحيفة المنتصف

ما حدث في مستشفى السلط الحكومي ، والحادث الأليم الذي أودى بحياة عدد من أبناء الوطن العزيز، وادمى قلوبنا جميعا ، والتي تحملت الحكومة المسؤولية الأخلاقية والسياسية كاملة بهذا الخصوص، لا يعفينا من المسؤولية نحن أيضا ،كمواطنيين نغار على الوطن ونفتديه بالمهج والارواح.

البعض قد يقول ما علاقتنا كمواطنين بذلك، ولماذا تسعى لزجنا فيه ، نعم نحن نتحمل المسؤولية إلى جانب الحكومات المتعاقبة، فيما وصلنا اليه من مشكلات ومدى التقصير بحق أنفسنا، فالحكومات بالأصل هي” منا وبينا”.

فعندما يسعى اي احد منا للواسطة اولا، في كل معاملة يتقدم بها لدائرة حكومية او اي تعيين لوظيفة صغيرة كانت أم كبيرة ، من دون أن تمر باجراءاتها الاعتيادية ، فنحن نتحمل المسؤولية، وعند سعينا من خلال المحسوبية ان لا نضع الشخص المناسب في المكان المناسب ،فنحن نتحمل المسؤولية ، ايضا عندما يحجم البعض عن الاقتراع في اية انتخابات، ولا يختاروا عبر الصناديق الشخص المناسب الذي يدافع عن حقوقنا ويوصل صوتنا، فنحن نتحمل المسؤولية، وعندما تتغير سلوكيات البعض وقيمهم اتجاه الاخر و الشريك في الوطن ، واتجاه مؤسساتنا الاجتماعية والتعليمية والوطنية وغياب الثقة بيننا وبينها، وعندما نفرغها من ادوارها فنحن نتحمل المسؤولية، وعندما نغيب كبيرنا في العائلة او العشيرة وشخصياتنا الوطنية ولا ننصت لهم عند وقوع المشكلات ، فنحن نتحمل المسؤولية ، فالمسؤولية ثقافة، وبطبيعتها لاتتجزا ، والتي تتمثل فيما جاء بالحديث الشريف ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.

نعم حان الوقت لان نبدأ بأنفسنا ونقوم بدورنا وواجبنا، اتجاه الوطن، نعم حان الوقت لكي نستعيد القيم والمبادئ التي تربينا عليها وان نرتقي بها ونعظمها، وان نمضي قدما لمساندة جلالة الملك عبدالله الثاني يدا بيد بإنجاز ثورة بيضاء دعا وسعى إليها جلالته منذ زمن، في جميع النواحي الاجتماعية منها او الاقتصادية والتعليمية والصحية .

فجلالته أكد مرارا وتكرارا على ضرورة انجاز ثورة بيضاء في المجالات كافة في خطاباته ولقاءاته حيث دعا في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة السابع عشر عام ٢٠١٣، دعا جلالته فيه لثورة بيضاء شاملة ونهج عمل حكومي جديد، يقوم على بناء الاستراتيجيات والخطط التنفيذية، بالتشاور مع القواعد، و الارتقاء المستمر في المجالات كافة، ومنها كفاءة ونوعية الخدمات الحكومية وضمان وصولها إلى جميع المواطنين بعدالة.

وهذا يعني أن نبادر نحن، وتبادر الحكومات لإطلاق ثورة بيضاء ،واستراتيجيات مدروسة بعناية، وطويلة الأمد للنهوض بالوطن ككل، وبالأداء الحكومي وأداء الموظف العام ضمن خطة معلنة، وأهداف محددة، وأن نبني وتبني الحكومات على ما تراكم من إنجازات و الاستمرار في تعزيز ثقة المواطن بدولته ومؤسساتها، و بمستقبل أبنائه.

فالجميع مسؤول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى