crossorigin="anonymous">
أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

كورونا في الأردن … من خيال إلى حقيقة تهدد الناس

عيسى الشبلي -المنتصف
عيسى الشبلي -المنتصف

صحيفة المنتصف

تعيش الإنسانية حالة من الفوضى والتخبط والهلع نتيجة ما يبث عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار ومعلومات فرضت على الإنسان أن يعيش في حالة من الكآبة والخوف من المجهول، لا يدري حقيقة ما يحدث من حوله تجعله غير قادر على تصديق ما يسمعه من الكم الهائل من الأرقام والمعلومات، وتفرض علينا تساؤلات عدة.

بدأ الفيروس في ووهان في الصين في منتصف ديسمبر عام 2019 واستمر حوالي ثلاثة شهور محصورا في هذه المنطقة أسفر عن إصابة حوالي خمسة وثمانين ألف وهناك بعض الإصابات في دول عدة، واستطاعت الصين بتقدمها التكنولوجي وصرامة قوانينها ان تحصر المرض

الأردن دخل المنحنى الوبائي “متأخرا” عن بقية دول العالم فمنذ بداية الجائحة قام الأردن بإجراءات استباقية صارمة، فأغلق المعابر وفرض حظرا شاملا. كانت هناك بضعة مئات من الإصابات تم تتبعها وتقصيها حتى وصلنا إلى ما يعرف بتشبع الإصابات”.

وفعلا وصلنا وقتها للمرحلة الصفرية، لكن عندما تم فتح الحدود والمعابر (لاحقا) وحدث بعض التراخي بدخول مصابين لا يتم فحصهم، والتساهل من المواطنين بعد الوصول للمرحلة الصفرية، كان هذا سبب دخول الأردن منحنى الوبائي متأخرا، في نصف شهر أغسطس الماضي تقريبا”.

اما الآن وبعد ارتفاع اعداد المصابين والوفيات بسبب الفيروس بدأ الأردنيين بالالتزام باسس السلامة العامة واخذ التعليمات الصادرة من قبل الجهات المعنية على محمل الجد
لنتمكن من التخلص من الفيروس والقضاء على هذه الجائحة التي أصبحت خطرا يهدد البشرية
وبذلك نستطيع أن نقضي عليه لان هناك فرق هائل بين هدوء ينجُم عن التحول المستمر في الفيروس وهدوء ناجم عن ديناميات أخرى. ويعني الأول أن هناك فرصة حقيقية في تلاشي الفيروس كتهديد رئيسي بمرور الوقت. ويعني السيناريو الثاني أن الفيروس يمكن أن يعود بطريقة أكثر فتكاً ومع نية الانتقام إذا قامت الدول والأفراد بتخفيض منسوب حذرهم. وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك أدلة كافية تدعم فكرة التحول.

والدليل ان الفيروسات الكورونية تمتاز بأنها بطيئة الطفرات والتحور مقارنة بالأنفلونزا، ولا يبدو أن “كوفيد-19” مختلف. ولا تؤدي معظم الطفرات إلى إحداث أي تغيير يُعتد به في كيفية عمل الفيروس. وقد وجدت الدراسات المبكرة لجينومات “سارس-كوف 2” تغيرات جينية تحدث للفيروس، لكنها لم تجد نسلاً يتوافق مع تعريف السلالة الجديدة، وهي فرع من الفيروس يختلف وظيفياً عن الفروع الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى