أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

٢٤ آذار والوعي الوطني…بقلم مزيد العرمان

٢٤ آذار والوعي الوطني…بقلم مزيد العرمان

الصحفي مزيد العرمان -المنتصف
الصحفي مزيد العرمان -المنتصف

صحيفة المنتصف
٢٤ آذار والوعي الوطني
في ظل ما يعيشه الأردن من تحديات تجاوزت في خطورتها الحد، وتعاظمت إلى درجة جعلت المواطن، يئن تحت ركامها وجسامة تأثيرها. حتى أن المتابع للشأن المحلي والاقليمي يلحظ ان تتابع الازمات واجتماعها في الوقت ذاته اثقلت من الوضع الاقتصادي الذي يعد المؤشر الأكبر على نجاعة الإصلاحات وقوتها وفي حين نرى فيه ان التعامل مع الازمات المتعاظمة حدّ من تأثيرها وابقى الأردن حتى الآن يعيش بقوة الوعي الوطني الجمعي بالرغم من الأخطاء الكارثية التي يرتكبها البعض في غفلة من الوعي الذي يتطلب ان يكون كل واحد على ثغرة من ثغور الوطن فلا يؤتين من قبله وهذا ما حدث في مستشفى السلط إذ ان فعل الفرد واستهتاره قد يكون ثمنه غاليا اروحا تهدر فمن يدفع الثمن.
واليوم ونحن على المحك في مواجهة الازمات المتتالية وتبعاتها وآثارها الكبيرة على الاقتصاد والصحة والمجتمع في عز أزمات خانقة تكون النداءات والصيحات ان هلموا إلى ٢٤ آذار.
اليوم نريد أن نتخطى الازمات وتراكماتها وان نتخطى فترة حرجة في مواجهة وباء كورونا والحد من كل اثاره المترتبة على القطاع الصحي والاقتصاد والاجتماعي والتعليمي… كلنا يطالب بالاصلاح ولا يريد الوضع القائم الذي انشب اظفاره في جسد الواطن الذي لم يعد يحتمل هذه الآثار. ولكن لا يكون العلاج بالداء وزيادة الوضع سوءا فالخروج وتحدي أوامر الدفاع التي ما كان هدفها في يوم من الايام الا حماية الوطن والحفظ على صحة المواطن والموازنة بين محاربة جائحة كورونا والوضع الاقتصادي.
كما اننا أمام حالة تداخلت فيها المصالح التي تريد شرا بالوطن والذين يريدون خيرا به ، فإذا كان الوضع كذلك، فالأولى تفويت الفرصة على المتربصين بالوطن حيث أن الخروج وخرق أوامر الدفاع لن تزيد الوضع إلى سوءا وانتشارا للوباء في حين ان الإجراءات المتخذه هدفها الوصول إلى تسطيح الوضع الوبائي، والحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، وتخفيف الضغط عن القطاع الصحي، حتى يكون قادرا على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في ظل الظروف الحالية.
اليوم الوطن يحتاج الوعي الكامل، درء المفاسد أولى من جلب المنافع، هذا إن وجدت المنافع، ان نصل إلى وطنى معافى سليما هي غاية احرار الوطن وقيادته.
يبقى الاردن عظيما كبيرا بقيادته وشعبه. وقد اثبتت التجارب والازمات المتلاحقة ان كل جائحة تكسرت على صخرة الوطن ولم تستطع ان تنخر في جسده رغم الضرر والآثار الواضحة.
الوعي سلاح الوطن وسلامته، والجهل سلاح يقتل حامله.
حمى الله الأردن قيادة وشعبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى