أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردنثقافة

“القدس في عيون الهاشميين” محاضرة بتنظيم الجامعة الهاشمية

الجامعة الهاشمية - المنتصف
الجامعة الهاشمية – المنتصف

صحيفة المنتصف

رعى رئيس الجامعة الهاشمية بالوكالة الأستاذ الدكتور سلطان المعاني محاضرة بعنوان “القدس في عيون الهاشميين” التي نظمتها دائرة الهيئات الطلابية في عمادة شؤون الطلبة، قدمها النائب محمد جميل الظهراوي، وأدارها عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور صادق شديفات، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وجمهور من طلبة الجامعة.

وأكد الدكتور المعاني على أن القدس هي محط اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الذي يواصل مسؤولية الأمانة اتجاه المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مكملاً مسيرة هاشمية توارثها الآباء والأجداد في الحفاظ على عروبة المدينة وتعزيز صمود أهلها. لافتاً إلى ارتباط الأردنيين الوثيق بالمسجد الأقصى وان عددا كبير من أبناء الأردن استشهدوا على أبوابه.
قال النائب محمد جميل الظهراوي إن الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحافظ على المدينة المقدسة وتدعم صمود أهلها في وجه مخططات الاحتلال، وأضاف أن الرعاية الهاشمية تشمل كافة مناحي الحياة في فلسطين وتتمثل في المستشفيات الميدانية، وتوفير فرص التعليم، والتسهيلات الكبيرة التي تقدم للأهل في فلسطين في مختلف المواقع.
وأكد الظهراوي على اهتمام الهاشميين منذ القدم بالمسجد الأقصى وان علاقة الهاشميين بالمقدسات أزلية وثابتة مشيرا إلى قيام جلالة الملك الحسين رحمه الله بتشكيل لجنة لتقوم بالعناية بالمسجد بشكل منهجي مبينا اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالمقدسات الإسلامية وتوجيهاته السامية للحفاظ على المسجد الأقصى وترميمه بشكل دائم.

وقال النائب الظهراوي خلال المحاضرة: “من ضاقت به الأوطان جاء إلى عمان، فهي عنوان السلامة والأمان، ومن ينكر ذلك فهو جاحد، فنحن شعب واحد تحت ظل حكم هاشمي وعدونا واحد.”

وقد تناول المحاضر جميع الأبعاد الدينية والسياسية والاجتماعية للرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس وعموم فلسطين والمواقف المشرفة لجلالة الملك ومواجهته للضغوط الدولية لإضعاف صمود الأردن على موقفة المبدئي والأخلاقي اتجاه القدس والقضية الفلسطينية.
وأكد النائب الظهراوي أن الوصاية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم هي استكمال للوصاية والرعاية الإسلامية عبر العصور ومنذ فجر الإسلام ومنذ عهد رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأثنى على جهود جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحمل القدس والقضية الفلسطينية في حل وترحاله وفي كافة المحافل العربي والإسلامية والدولية مدافعا عن الحق العربي الفلسطيني، مشيرا إلى مقابلة جلالة الملك، يوم أمس، التي حذَّر فيها جلالة الملك من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس، من قبل متطرفين من الجهات كافة لإذكاء الصراع والعنف، مؤكداً المقدرة على التعامل مع هذا الأمر، ذلك أنّ “استغلال القدس لأغراض سياسية يمكن أن يخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة “.وكذلك تجديد جلالة الملك التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية، بقول جلالة الملك: “نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس” معرباً عن القلق من وجود تحديات تواجه الكنائس؛ إثر السياسات المفروضة على الأرض.

وقال النائب الظهراوي أن الأردن وبقيادة الأسرة الهاشمية وعلى امتداد عقود هو من حمى وحافظ على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وأشار إلى دور الأردن الكبير في الدفاع عن أهل حي الشيخ جراح من حيث تقديم الوثائق التاريخية التي قدمها الأردن وتثبت حقهم في الأرض. وأضاف أن الأردن يقوم بإجراءات كثيرة وكبيرة لحماية المقدسات والوقفيات وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم ودعمهم وإسنادهم، من خلال أشكال دعم مباشرة من بينها أن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي المخوّلة بالإشراف على شؤون المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، ويبلغ عدد موظفي دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك نحو (1000) موظف، يُعيَّنون من قِبل وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية. كما تشرف على الأملاك الوقفية (الخيرية والذرّية) في القدس، والتي تزيد نسبتها عن 50% من الأملاك في القدس، إذ تجري عمليات إدارتها وصيانتها وترميمها واستثمارها والإشراف عليها والمحافظة على ديمومتها وتأجيرها لأهل القدس لتثبيتهم على أرضهم ومساعدتهم في العيش بكرامة هناك.
وأكد النائب الظهراوي أن الموقف الأردني الثابت ينطلق من أن القدس أرض محتلة، السيادةُ فيها للفلسطينيين، والوصايةُ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.

وقال الدكتور الشديفات إننا نقف صفًا واحد خلف جلالة الملك في دفاعه عن المقدسات وعن مدينة القدس فقط أكد جلالة الملك أن القدس خط أحمر، وكلا للتوطين، وكلا للوطن البديل وأن مواقف المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأردنيين ثابتة. وأضاف أن محطات الدعم الهاشمي لتلك المدينة متنوعة وعديدة لتجسد تلك الرعاية الداعم الأبرز للمحافظة على هوية المدينة عربية إسلامية، وتوفير كافة المتطلبات لرعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمقدسات الإسلامية في القدس لضمان استمرارية أعمارها وصيانتها للتأكيد على أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام والهاشميين بشكل خاص.
ودار نقاش وتفاعل في نهاية المحاضرة بين الطلب والمحاضر.

المصدر : المنتصف+ الجامعة الهاشمية

الجامعة الهاشمية - المنتصف
الجامعة الهاشمية – المنتصف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى