أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
ملفات

بعد وفاته.. من هو حمزة بن لادن وما دوره في القاعدة؟

حمزة بن لادن /المنتصف
حمزة بن لادن /المنتصف

المنتصف
عاد اسم حمزة بن لادن إلى التداول مجددا بعدما كشفت وسائل إعلام أميركية، الأربعاء، معلومات تفيد بمقتل نجل الزعيم الراحل لتنظيم “القاعدة”، الذي أعد منذ طفولته للسير على نهج أبيه وأصبح قياديا بارزا في الجماعة الإرهابية.

ورغم كون حمزة الابن الخامس عشر من بين نحو 23 ابنا معروفا لزعيم القادة الراحل، فإن اسامة بن لادن  وضع كامل ثقته به واختاره ليكون خليفة له بعد رحيله، وذلك حسب وثائق كشفت عنها وكالة “فرانس برس” قبل حوالي 14 عاما.

ولد حمزة في النصف الثاني من الثمانينات، حيث تتراوح معلومات الخارجية الأميركية عن سنة ميلاده بين عامي 1986 و1989، وهو ابن أسامة بن لادن من خيرية صابر، ثالث زيجات زعيم القاعدة، وعاش طفولته في أبوت أباد بباكستان، المدينة ذاتها التي قتل بها والده عام 2011 على يد قوات أميركية خاصة.

ورافق حمزة والده إلى افغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، وهناك تتلمذ على يديه وتعلم استخدام الأسلحة، ويدين بصوته الأميركيين واليهود و”الصليبيين” في تسجيلات فيديو على الإنترنت.

وفي أعقاب الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك التي خطط لها أسامة بن لادن، انفصل حمزة عن والده وقضى عدة سنوات من عمره في إيران برفقة أقارب آخرين، تحت حماية مسؤولين كبار في الاستخبارات والجيش الإيراني.

إلا أنه ظل على اتصال بأسامة، حسب رسائل عثر على بعضها خلال العملية الأميركية التي قتل فيها أسامة بن لادن، قال فيها لوالده إنه “صلب مثل الفولاذ”، ومستعد لتحقيق “النصر أو الشهادة”.

وفي تسجيل صوتي بثه التنظيم على الإنترنت في أغسطس 2015، يشيد حمزة بن لادن “باستشهاد” والده وأخيه الأكبر خالد خلال محاولته الدفاع عن أبيه في أبوت أباد، ودعا أتباع التنظيم في جميع أنحاء العالم إلى “الضرب من كابل إلى بغداد، ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب”.

تزوج حمزة من ابنة عبد الله أحمد عبد الله أحد قادة القاعدة الكبار، وانتشر مقطع فيديو لزفافه في نفس المجمع السكني الذي شهد مقتل والده في أبوت باد، كما أن أقارب له قالوا لصحيفة “غارديان” البريطانية في مقابلة عام 2018 إنه تزوج أيضا من ابنة محمد عطا، المنفذ الأهم لهجمات 11 سبتمبر.

ونتيجة دوره في التنظيم المتطرف وثقة والده به، أدرج حمزة قبل عدة سنوات على القائمة الأميركية السوداء للمتهمين بالإرهاب، وفي فبراير الماضي، رصدت واشنطن مكافأة مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في العثور عليه.

كما أضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضد تنظيمي “داعش” و”القاعدة” اسم حمزة أسامة بن لادن إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لأصولهم، وحظر للسفر.

ومساء الأربعاء، كشفت قناة “إن بي سي” الأميركية أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية عن مقتل حمزة، لكن الرئيس دونالد ترامب رفض مرتين التعليق على الأمر ردا على أسئلة صحفيين.

كما أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الولايات المتحدة “لعبت دورا” في العملية التي قتل فيها حمزة، وأضافت أنها لم تستطع الوصول إلى تفاصيل أخرى.

وليست لدى “إن بي سي” أو “نيويورك تايمز” تفاصيل عن تاريخ أو مكان أو ظروف مقتله، لكن الأخيرة أشارت إلى أنه قتل خلال السنتين الأخيرتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no