أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

اعادة تعريف الوطنية في الاردن.. بقلم م. رامي الدباس

اعادة تعريف الوطنية في الاردن
بقلم م. رامي الدباس

رامي الدباس
المنتصف / الكاتب الأردني رامي الدباس

المنتصف 

لطالما سمعنا عن مفهوم الوطنية بالاردن و ان فلان هو وطني الا ان البعض يجهل مفهوم الوطنية في الاردن, و اعتقد ان الوطنية في الاردن تحتاج الى اعادة تعريف بعيدا عن شعارات العديد من المعارضين و القوميين الداعية الى قطع الاردن لعلاقاتها مع الغرب و الحلف السعودي-الامارتي.
اولا, دعونا ان نسرد سردا تاريخيا بسيطا لتاريخ الدولة الاردنية التي جاءت بعد قيام الثورة العربية الكبرى ضد الاحتلال التركي و الظلم العثماني بالتحالف مع بريطانيا العظمى وقتها و بناء على ذلك تم تأسيس مملكتنا الحبيبة على يد الملك المؤسس المغفور له عبدالله الاول بن الحسين حيث قبل ذلك لم يكن هنالك اي وجود لدولة اردنية تاريخيا فالهاشميون هم من أسسوا الدولة الاردنية و هم من بنى و طور و علم الاردنيون.
ثانيا, العديد من الحراكيين و المعارضين هم ضد تحالفات الاردن التاريخية و الاستراتيجية و الاقليمية و الحالية مع الدول الغربية, حيث ان البعض منهم يروج الى تحالف اردني-ايراني او حتى اردني-روسي, متناسيين ان الاردن اسست على اساس التحالف مع بريطانيا و امريكا و لولا هذه الدول لما وجدت الاردن بل ان البعض من المعارضين تأخذه الجرأه و يقوم بالتحريض على نظام المملكة العربية السعودية متناسيين كافة الدعم الاقتصادي و المادي للاردن في احلك و اصعب الظروف.
ثالثا, الاردن صاحبة تحالف استراتيجي مع الدولة الاسرائيلية و باعتراف سعادة السفير الاسرائيلي امير فايسبرود شئنا ام ابينا و لهذا التحالف له اثار ايجابيه سواء من الناحية الاقتصادية او السياسية او السياحية بل حتى نواحي امنية و هذا موضوع شيق و طويل.
رابعا, مشكلتنا كاردنيين اننا شعب عاطفي نجري وراء العواطف و الشعارات الرنانة , فالعاطفة تغلب ميزان العقل في قراراتنا و انفعالاتنا سئمنا شأن  اي شعب عربي, و لطالما كانت شعوبنا العربية محكومة بالعاطفة و نحن كاردنيين كذلك.
ختاما, ان الاردن عبر التاريخ وجدت كحليف وفي للغرب و كحليف يمكن الاعتماد عليه من قبل المملكة العربية السعودية,و ان الهواشم الاشراف هم الاباء الروحيين للاردنيين, و ان الاردن بدون الهواشم لم يكن لها وجود كدولة و نظام حكم فعلي و لن يكون, و ان الاردن بدون هذه التحالفات هو كمن يطالب باسقاط النظام الاردني ( لا سمح الله و قدر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى