أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردنمقالات

قصة فلم جابر ..ومقام النبي هاروون ..بقلم : مهند تحسين حؤبش

قصة فلم جابر ..ومقام النبي هاروون ..!!!
بقلم : مهند تحسين حؤبش

الاعلامي الاردني مهند حئوبش /المنتصف
الاعلامي الاردني مهند حؤبش /المنتصف

المنتصف
غالبية الاردنيين للاسف فاضين اشغال وعاطفيين ..واذا اردت استفزاهم اقحم اليهود واسرائيل باي شىء ..الضجة المثارة حول فلم جابر ، وكاتب روايته الذي هو المخرج الاردني العالمي محي الدين عزت حسن قندور ،والتي اشارت الى ان الفلم يسوق في السيناريو الخاص به باحقية اليهود بالبتراء الاردنية كما ادعى بعض الممثلين الاردنيين العاطفيين وغيرهم ، كل ذلك خزعبلات ولا اساس لها من الصحة ، وتم تضخيمها عاطفيا دون اي معرفة او قراءة لرواية الفلم او السيناريو الخاص به..المخرج الاردني العالمي محي الدين قندور هو اردني حتى النخاع وكاتب روايات ومخرج عالمي، وهو ابن القائد العسكري الاردني الشهير عزت حسن قندور الذي حارب في معارك فلسطين عام 1948 وكان من الابطال الذين دافعوا عن القدس .. وكما قال المخرج محي قندور توضيحا للخزعبلات التي اثيرت حول الفلم ، انه ليس غبيا حتى يشوه ارث وتاريخ والده المقاتل والمدافع عن فلسطين والاردن.. اما ما يتعلق بمقام النبي هارون شقيق النبي موسى على تلال البتراء ،الذي يذكر زورا وبهتانا بانه مقام هذا النبي ، فان ذلك ليس صحيحا او مثبثا باي مرجع تاريخي ، لان هناك الكثير من الروايات المتناقضة حول مكان المقام ، وبعضها تقول انه على تلال البتراء ،واخرى بانه في ديار بكر بكردستان العراق ، واخرى يميل الباحثون اليها بانه موجود في سيناء ..حسب التاريخ والمؤرخون المنهجيون لا يمكن الجزم بصحة مقام وقبر اي نبي، الا قبر الرسول الكريم محمد ، وكل الاقاويل عن ادعاء اي دولة بان مقام وقبر النبي الفلاني على ارضها حتى قبر السيد المسيح ،هو خزعبلات ليس لها اي صحة ومصداقية ..ما يقال بانه مقام النبي هارون في اعالي منطقة البتراء في الاردن، هو ليس الا مسجد بناه المماليك عام 1326 ايام الناصر بن قلاوون لخدمة موقع عسكري مملوكي مطل ، واقيم المسجد على انقاض مصلى صغير شيد في عهد الظاهر بيبرس عام 1264، وعزز هذة القصة معالي وزير الاوقاف الاردني نفسه ..حتى لو ادعى بعض اليهود المتشددين دينيا احقية اليهود بالبتراء او انها جزء من تاريخهم ، باي طريقة كانت، او اعتقد بعضهم بان المقام الموجود بمنطقة البتراء هو للنبي هارون واقاموا قربه صلوات خاصة، فان ذلك خزعبلات فارغة ،ولا يقدم او ياخر ، ولا ينتقص من ملكية الاردن وسيادته على البتراء كارض اردنية ، وليس بذلك اي خطر على هذة المنطقة الاثرية الاردنية او غيرها ، ومثل هذة الادعاءات شبية بادعاءات اليهود حول الهيكل وان المسجد الاقصى اقيم على انقاضه..والواقع اننا اذا اردنا معرفة التاريخ الحقيقي لمنطقة بلاد الشام وشبة الجزيرة العربية ، فان هذة المنطقة تعاقبت عليها عشرات الحضارات والديانات والاعراق والاجناس ، وهي ليست حكرا على ابناء عرق محدد او دين محدد ، لان ابناء الديانات الثلاث عاشوا بها على مدى الاف السنين ، وكلهم ساهموا بشكل او باخر بتاريخها وحضارتها ، الى ان استقر الحال على ما هو عليه ،بعد تحديد الكيانات السياسية والحدودية لكل دولة بدءا من العقدين الاوليين من القرن العشرين الماضي..بمعنى انه لا يمكن ان نلتف على التاريخ وننكر بان الرومان واليونانيين واليهود عاشوا في فلسطين التاريخية والقدس لقرون، وكانت لهم بها ممالك وحضارة حتى فتحها المسلمون العرب عام 637 ميلادي ،مثلما هو عدم جواز نكران بان اليهود
اليهود عاشوا في شبة الجزيرة العربية وكانوا من سكانها الاصليين ومن تاريخها حتى ظهور الدين الاسلامي وانتشاره ، وايضا بان اليهود عاشوا في فلسطين التاريخية وكانوا جزءا رئيسيا من سكانها حتى اقامة اسرائيل عام 1948 .. وحتى لا يآول بعض قاصري الفهم والعقول ما نذهب اليه واشرنا اليه ،وفهمهم باننا نروج لاحقية اليهود باي منطقة عربية ، نقول ان اي ادعاءات يهودية حول البتراء ومقام النبي هاروون ،وحول القدس او حتى خيبر بشبة الجزيرة العربية هي ادعاءات وخزعبلات ، لا تقدم او تاخر لان الدول العربية جميعها لها كيانات سياسية وحدودية معترف بها دوليا ، وليس هنالك اي خطورة بالعبث بها وتهديدها سواء من اليهود او غيرهم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى