أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالاتالأردن

سحوم المومني ..بقلم فخري قعوار /صحيفة الرأي26-6-1992

سحوم المومني /صحيفة المنتصف
الاعلامي الاردني سحوم المومني /صحيفة المنتصف

صحيفة المنتصف

كتب الكاتب الأردني فخري قعوار مقالة في صحيفة الرأي الأردنية بتاريخ 25/6/1992 بعد وفاة المذيع الاردني المعروف سحوم المومني .

أشاد الكاتب بمهنية الاعلاميين الأردنيين في الإذاعة الرسمية الأردنية وأورد بعض الملاحظات التي يجب على الدولة الأردنية اتخاذها لمزيداً من تطوير الإعلام الأردني في بداية التسعينيات .

المقالة كما كتبها الكاتب فخري قعوار

لا اكتب رثاء للمرحوم سحوم المومني ،ولعلي من الناس الذين لا يجيدون فن الرثاء ولا يحسنون ترجمة مشاعرهم حين يكون الخطب عميقا او مؤثراً، وقد حاولت جاهداً ان اكتب كلمة في وداع الزميل النائب المرحوم  أحمد قطيش  الازايدة فلم أفلح، رغم مأثره و حضوره الذي افتقدناه تحت القبة وخارجها، ورغم صلابته في النضال من أجل الحريات العامة، للمواطنينين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية المختلفة.

وحاولت أيضا أن اكتب في رثاء المرحوم  العين خليل السالم فلم يكن النجاح الى جانبي ، ولا اخفي على القارئ أن رحيل الاعلامي المعروف سحوم المومني قد هزني ولا أجد سبيلا للكتابة في رثائه وكأن موهبة الكتابة تتعطل عند الاحزان .قال الخبر ان سحوم المومني انتقل الى رحمة الله تعالى إثر نوبة قلبية حادة، ولم تظهر في خاطري صورة المرحوم لأنني لا أعرفه شخصياً وإنما ظهرت في خاطري صورة حاشدة لمذيعين  اصدقاء اعرفهم واخاف عليهم الى جانب مذيعين طواهم  الردى وذاقت  نفوسهم  الموت، ورأيت في الصورة غازي زعبلاوي، وابراهيم الذهبي ، وصالح جبر ، ومحمد الخشمان من الموتى ، ورأيت من الأحياء فريال ونهاد  زمخشري وجبر حجات، وناهد حماس وامل دهاج  وعصام العمري،  ومحمد الصرايرة وسلامه محاسنه  وخلدون  الكردي، وليلى القطب وكوثر  النشاشيبي،  ونبيل ومحمود ابو عبيد ونبيلة  السلاخ، وموسى عمار وحاتم  محسن وإيمان ناجيه،  وضياء فخر الدين ونسيم  ابو خضير، ونداء النابلسي وسمراء عبد  المجيد ونصر عناني وأخرين وأخرين  ممكن لا تحضرني أسمائهم وممن نتمنى لهم طول العمر ورغد العيش .

ولكن كيف يأتي رغد العيش وطول العمر والمذيع والملحن والمخرج وغيرهم ممن يرسمون صورة الإعلام الأردني  في الإذاعة والتلفزيون ونطلب منهم دائما أن يرفعوا سوية الإعلام الأردني، كيف  تطول أعمارهم ويرغد  عيشهم وهم يخضعون لنظام ديوان الخدمة المدنية الذي يتعامل مع كبير المذيعين مثل سحوم المومني كما يتعامل مع اي موظف في الدولة يحمل المؤهلات نفسها، والأكثر من هذا أن هناك أخوة وصحفين من زملائنا في وكالة الأنباء الأردنية بترا يزاولون متاعب   مهنة المتاعب  وفي نهاية المطاف يعاملهم النظام العتيد كما لو كانوا موظفين عادين  لا يتحملون مشقة  وعناء البحث عن الخبر، هؤلاء أيضا ينبغي أن تحسن أوضاعهم على نحو يحقق لهم امتيازات معينة، ولا تجعل الواحد تفر روحه من جسمة وهو يتفرج على أحوال الدنيا المسدودة نوافذ الامل.

لقد علمت أن هناك استعدادات لإخراج الإذاعة والتلفزيون من نظام الخدمة المدنية الى نظام خاص يحترم الكفاءات ويحترم الإبداع الفردي ويحترم الفروقات الفردية على قاعدة  ان موظفي الدولة ليسوا حبات بازلاء لا فرق بين حبة وأخرى

اتمنى ان تبادر وزارة الإعلام  الى مساعدة فريق العمل من أجل إخراج النظام الخاص المستقل بأسرع وقت، كما اتمنى انت تتبنى الوزارة مطالب وكالة الأنباء الأردنية  بحيث تساعد في تحسين أوضاع العاملين فيها حتى وإن كان العمل تحت مضلت نظام الخدمة المدنية.

لقد كان الدخول في نظام الخدمة المدنية مطلباً للعاملين في الإذاعة والتلفزيون وتلقيت  وقتها عريضة عليها مئات التواقيع تطالب بذلك ، وساهمت في نقل صوتهم الى المسؤلين وحدث أن نجح المسعى لكن التجربة أثبتت أن النظام الخاص بالمؤسسة هو الأفضل وهو الذي يحقق ذات كل شخص يعمل بهذه المؤسسة الاعلامية .

فخري قعوار الرأي 25/6/1992

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى