أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

صمود قطر أسقط دول الحصار..بقلم أسعد العزوني

صمود قطر أسقط دول الحصار..بقلم أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها، والكيّس من إتعظ بنفسه،ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين،…هذه أمثال شعبية دارجة تشخص حالات الغدر،وتنطبق بطبيعة الحال على دول الحصار الأشقياء الأربعة ،الذين حاولوا قبل سنوات غزو قطر وإستأجروا المرتزقة من إفريقيا،ولكنهم فشلوا،ومع ذلك لم يتعظوا ،فكرروا هم أنفسهم المحاولة قبل ثلاث سنوات ،فتكسرت رؤوسهم حد التهشم لأن دولة قطر صخرة نارية تتكسر عليها أحلام الأغبياء.
لا نكتب موضوع إنشاء ندع الخيال فيه يسرح في الجهات الأربع ،لكننا نشخص حالة مستعصية وهي حسد الحاسدين وطمع الطامعين وغباء الأغبياء وسفه السفهاء،وهم صناع القرار في دول الحصار الأربع الذين يطمعون في دولة قطر،علما أن لديهم من الثروات والبشر الكثير الكثير مقارنة بدولة قطر،لكن قطر تتفوق عليهم بطريقة تفكير قيادتها وقوة دبلوماسيتها وبأخلاق شعبها وطيبته.
ليس كل من لديه مساحة شاسعة من الأرض كبير ،ولا كل من لديه عدد سكاني ضخم ،يعتد بوجوده ،وليس كل من كانت لديه ثروات في باطن الأرض غنيا أو ثريا ،بمعنى ان القوة والإعتبار والهيبة لها مقاييس أخرى،أنعم الله بها على دولة قطر صغيرة المساحة وقليلة عدد السكان ،لكنها كبيرة بوعي وحكمة قيادتها وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ تميم المجد بن حمد آل ثاني،الذي حول الحصار من نكبة إلى فرج ومن خوف وهلع إلى أمان وطمأنينة ،ومن قلق على الوجود إلى هيبة وحضور عالمي ،ومن تعطيل للقدرات إلى إنجازات تعجز عن الإقتراب من شبحها دول الحصار بكل ما لديها من إمكانيات،لكنها مصنفة عالميا بأنها سفيهة ونعني بذلك القيادات ،أما الشعوب فهي مغلوب على أمرها ،لأن نشطاءها ينتظرون مصيرهم بالمنشار أو الخنق او الرصاص،فكان الله في عونهم.
بعد ان تهشمت رؤوسهم على صخرة قطر النارية،هاهم يتوسلون المقاول الرئيس ترمب ،كي يتوسل بدوره لشيخ الحكمة في قطر تميم المجد بن حمد آل ثاني حارس “كعبة المضيوم”،كي يقبل بمصالحتهم ،ليس حبا بقطر طبعا،بل طمعا بثرواتها وظنا منهم أن الشيخ تميم، سيشعر بالشفقة تجاههم ويرأف بأحوالهم المنهارة بسبب سياساتهم الرعناء في الداخل والخارج،خاصة وأنهم على شفا إفلاس أكيد،ونعني بالتحديد “مبز و مبس”أما الريتويت والتسي تسي فحدث ولاحرج،فالريتويت تظاهرت بالإفلاس لكن الرئيس ترمب كشف أرصدتهم في الخارج وهدد بمصادرتها،أما عاشق الرز التسي تسي الذي لعب كالبهلوان على مبز ومبس ولهف منهما الكثير،وحول ما نهبه إلى أرصدته الخارجية ،تاركا الشعب المصري يتضور جوعا ويئن تحت وطأة الفقر والمرض.
ما يجري على أرض الواقع ومن قبل أشقياء الحصار ،يدل دلالة قطعية على أن جهود قيادة دولة قطر ممثلة بالشيخ تميم قد أتت أكلها،إذ تم تحويل الحصار إلى منطلق للنهضة في كافة المجالات،فها هي قطر المحاصرة مسرح لكل ما من شأنه إحداث نهضة،فهي تحتضن فروع أرقى الجامعات العريقة في العالم،وحصنت نفسها بتحالفات صادقة مبنية على المصالح المشتركة والإحترام المتبادل،وحافظت على ثرواتها واتقنت فنون التنمية المستدامة،وأسعدت شعبها وحافظت على كرامة المقيمين فيها،وإمتلكت كافة أسباب القوة بأشكالها ،وهي تغض الخطى مسرعة نحو المعالي،وترفع من معنويات شعبها،في حين أن أشقياء الحصار يتخبطون في سوء سياستهم وإرهابهم الداخلي والخارجي ،حتى أننا نتوقع سقوطهم بالضربة القاضية بين عشية وضحاها ،بينما نرى دول قطر تتلألأ في السماء مثل نجم سهيل.
وقعوا في شر أعمالهم وأرادوا إذلال “هل قطر”،لكن الله العادل كان لهم بالمرصاد فأذلهم هم وعرّفهم بحقيقة أنفسهم،فقد فرضوا حصارا غاشما على الشعب القطري تمهيدا لغزوه عسكريا ومصادرة ثرواته وتعطيل قدراته وخاصة مونديال قطر 2022 ،وفرضوا بعد ذلك حصارا ماليا على الأردن على أمل إنهياره ذاتيا ،لعجزهم عن مواجهة نشامى الجيش الأردني الذي حمى مؤخراتهم مرارا وثبتهم على عروشهم،بيد أن العناية الإلهية أنقذت كلا من الأردن ودولة قطر،وعلاوة على ذلك أبدعت الحكمة القطرية-الأردنية ،تحالف تكامل مدروس قائم على المصالح المشتركة والإحترام المتبادل،وهاهم الأشقياء يتوسلون الدعم المادي من قبل الشيخ تميم ،والدعم السياسي من قبل جلالة الملك عبد الله.
الحق يعلو ولا يعلى عليه،وقد بانت الحقيقة ،ومع ذلك فإنهم لا يرعوون ،وستبقى دولة قطر شوكة في حلوقهم لصغر مساحتها وعظم أفعال قيادتها ،اما بالنسبة للأردن فقد كان مثار حقدهم وحسدهم منذ زمن .
البشرى لازمة وهي أن تحالف الشر القائم بين مبز و مبس قد شارف على الإنتهاء ،وها هو مبز يخوزق الغر مبس في اليمن ويوجه له الضربة القاضية،وإن غدا لناظره لقريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى