مواقع التواصل والجنوح للسخرية..بقلم ليث عكروش
مواقع التواصل والجنوح للسخرية
صحيفة المنتصف
هل هي حبا بالشهرة، ام طريق سهل لكسب اللايكات، ام نحن بطبيعتنا نحب جلد الذات ، فليس له تفسير رابع خارج الثلاث تساؤلات السابقة ،ما نشاهده على مواقع التواصل، عند أي حدث او تصريح او تصرف لأي كان، في موقع المسؤولية في القطاع الخاص او العام، أو لاي شخص في المجتمع، فلا يسلم من ذكرت في الأسطر السابقة من التعليقات والتجريح او تصيد الهفوات و الاخطاء والاستهزاء به بكل الأساليب المتاحة من بعض من يعتقدون انهم من الموثرين على تلك المواقع ، أو المعلقين على صفحاتهم، و الذين يطلون علينا من وراء شاشات العالم الافتراضي صباح مساء.
فتبدا الشرارة الأولى، عند وضع المنشور الذي يؤشر إلى حدث ما، ممن يعتبر نفسه ناشط على (السوشال ميديا) ، وتنتهي بكم هائل وسيل جارف من التجريح، للشخص المستهدف من المنشور ، ان كان على الصعيد المهني او الشخصي او العائلي الخاص او على الشكل او المظهر او طريقة الحديث والكلام ، و يصل التجريح لكل ما تطاله الأحرف والكلمات.
فكل شيء مباح ويتم الخوض فيه من وراء الشاشة الصغيرة، فلا يوجد هناك خطوط حمراء، عند المعلقين فتجد نفسك في بحر هائج من الاستهزاء والاستخفاف والتجريح ، فالمعلقين على المنشور، يعطوا لانفسهم الحق بالحكم على الآخر وكيل الاتهامات له دون أي معرفة بحيثيات الموقف المعروض أمامهم، او معطيات الموضوع المطروح في المنشور.
وهنا فعلى كل من يعطي لنفسه الحق بنقد الناس او من يعتبر النقد مهنة ووظيفة له، عليه أن يعي بان للنقد البناء اساليب وطرق، فهو فن، فالناقد الذي يسعى إلى البناء في المجتمع، ينتقد بشكل احترافي، وعالم بحيثيات وبواطن الأمور، مثقف، ومدرك لحلول المشكلات، ويمتلك الجديةبالطرح والاسلوب، وسعة الاطلاع ولا( يجنح للسخرية) والاستهزاء في جميع الأحوال.