أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
Uncategorized

“بشر الخصاونة”الصندوق الأسود… بقلم أسعد العزّوني

“بشر الخصاونة”الصندوق الأسود… بقلم أسعد العزّوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
بدون مواربة أو تشغيل مجسات الإحتمالات وامكانية المساءلة ،فإنني أشعر بعدم إرتياح لتعيين دولة الرئيس بشر الخصاونة رئيسا للوزراء ،وعندي مسوغاتي وركائزي المنطقية ،فالرجل ليس خدميا،وبعيد عن البنك وصندوق النقد الدوليين كما كان الحال بالنسبة لسلفه د.عمر الرزاز،وللعلم فإنه لا توجد أي مسحة شخصية بيني وبيني دولة الرئيس الجديد،وأنظر إلى معالي والده د.هاني الخصاونة بكل الإحترام والتقدير المتبادلين ،إذ كان إبان عملي صحفيا في جريدة العرب اليوم المغدورة وعلى مرآى ومسمع الجميع في المؤتمرات الدولية أو المناسبات العامة يقول:”العزّوني يمثلنا”،ولذلك فإن موقفي من معالي الدكتور هاني الخصاونة لا تشوبه شائبة ،لكن الموقف من الإبن بشر مختلف،وأعتبره صندوقا أسودا يحوي الكثير من الألغاز.
عمل دولة الرئيس في المراحل السابقة في الخفاء وكان يعمل في قضايا حساسة ويتصل بالسفراء الأمريكيين ،رغم أنه إنخرط في العمل الوزاري ولكن لفترة،وسيعمل حاليا في النور حد الوهج ،وسيكون تحركه في أي إتجاه الخبر الأول محليا وإقليميا ودوليا،خاصة وأنه يرأس حكومة دفاع بصلاحيات فوق العادة ،ويحظة بثقة سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني،ما يعطيه الحماية ويمنع عنه المساءلة المعدومة عندنا أصلا،ولذلك فإن تحفظنا عليه مشروع لمواقفه السياسية التي نجد صعوبة في تفسيرها وفك شيفرتها،وفي مقدمتها تبرعه بشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين ،وقال عنه أنه تلاشى ووصف نفسه بأنه رجل واقعي،وربما نسي أو تناسى دولته أن حق العودة للاجئين الفلسطيين أقرته الشرعية الدولية،وانه كان أساس إعتراف الأمم المتحدة بمستدمر إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،التي تعهدت بتنفيذ القرار 194 القاضي بإعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم بدون قيد أو شرط،ولكنها نقضت تعهدها وغدرت بالمجتمع الدولي الجبان.
يقيني أن دولة الرئيس بشر الخصاونة سيحمّل الأردن مواقف نحن في غنى عنها ،وسيخفف الضغط والعبء الشديدين عن المراهقة السياسية المطبعة في الخليج،وستنال مواقفه تلك من القضية الفلسطينية ،وسيشن بعض المتربصين الذين يصطادون في الماء العكر الهجوم على الأردن ،لصالح المراهقة السياسية في الخليج،ولست بقادر على تفسير موقفه المؤيد لفرض العقوبات الأمريكية على إيران،فما لنا وإيران وكيف نؤيد حصارها ،وهناك مواقف عديدة منها تأييده لعودة الرئيس اليمني الراحل على عبد الله صالح إلى الحكم بعد الإطاحة به،وكل هذه المواقف تشي بمسقبل ربما يكون أسودا ،لأن مرحلة الرئيس بشر الخصاونة تخرج سافرة عن التوجه العام المعلن للدولة الأردنية التي لم ولن يجرؤ أي مسؤول أردني مهما كان عدد”ندهاته”،على التطرق بسوء لحق العودة.
ويقيني أيضا أن دولة الرئيس بشر الخصاونة هو مفتاح صفقة القرن في شقها الأردني ،وهو حامل مفتاح الكونفدرالية الأردنية –الفلسطينية المرفوضة أردنيا وفلسطينيا،ومجمل القول أتمنى أن أكون مخطئا ،ولكنني أحببت ان أقرع الجرس ،فإن أصبت فلي أجران ،وإن اخطأت فلي أجر واحد..ولا عزاء للمتصيدين في الماء العكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى