أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

الأردن …سهام الغدر متعددة الجبهات..بقلم أسعد العزّوني

الأردن …سهام الغدر متعددة الجبهات..بقلم

أسعد العزّوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف

يبدو أن الدور الوظيفي للأردن قد إنتهى ،وحان وقت التغيير القسري ،وعندما تبين للمخططين خارج نطاق الجغرافيا الأردنية صعوبة التغيير في الأردن ،بعد تجذر العلاقة بين الحاكم والمحكوم ،لجأوا إلى سلاح قديم وهو تخليق أدوات داخلية مريضة بحب المناصب والزعامة حتى ولو كان ذلك على خازوق،ولذلك رأينا في الآونة الأخيرة صنفين من الأردنيين ،لا يمكن وصفهم بالمعارضين الحقيقيين ،الذين نعرف بعضهم ونشعر بمدى حرقتهم ورغبتهم بتحقيق واقع أفضل بعيدا عن التبعية ،في حين أن المعارضين الجدد مرتهنون للقرار الصهيوني بغض النظر عن إنتماءاتهم وسحنهم،وهم قسمان :الأول في الداخل يمارس هوايته بتوجيه ،والثاني قابع في فنادق الغرب وتحت ثلوجه يتباكى على الأردن ومصيره،ويعيش في الغرب مدللا مرفها في أحضان الإستخبارات الصهيو-غربية.
قائمة أعداء الأردن طويلة يتصدرها الصهاينة بطبيعة الحال الذين يرون في جلالة الملك حجر عثرة في تقدم مخططاتهم،خاصة بعد كشف الغطاء عن صهاينة العرب وهم الذين تشملهم قائمة أعداء الأردن،وقاموا مؤخرا بتوقيع اتفاقيات صلح مع الصهاينة وينقسمون إلى قسمين :قسم خلع برقع الحياء وتخلى حتى عن ورقة التوت ،والثاني ما يزال يشعر بالخوف من شعبه لكن يضغط على الجميع بإتجاه التطبيع مع الصهاينة،ويناصب الأردن العداء ،إلى درجة أن ولي العهد السعودي حاول فاشلا إغتيال سيد البلاد من خلال إدخال مجموعة إستخبارية تضم 45 ضابطا تحت غطاء إستثماري ،لكن الله كشفهم وسيقوا إلى السجن وإعترفوا انهم ينسقون مع كيس النجاسة حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو، الذي زودهم بجدول حركة جلالة الملك اليومية.
في الداخل من لم يحصل على منصب يحلب منه ولا يستحقه ،أو من يتم الإستغناء عن خدماته إما تقاعدا أو طردا بسبب سوء مسلكيته الوظيفية ،ينصب نفسه علينا معارضا ،ويبدا بالطخ على الأردن رباعيا ولسان حاله يقول :انا موجود وغيري مش أحسن مني،وهكذا دواليك يتم تفريخ المعارضة المصطنعة في الأردن ،ويشغلوننا في معارك وهمية مع أنهم عندما كانوا على رأس عملهم كانوا أكثرمطواعية من خيط الحرير أوعصا الخيزران المنقوعة في الماء والملح والدهن لثلاثة أيام بلياليها.
منذ فترة ليست بالقصيرة ونحن نشهد تعبيرا غريبا على تاريخ الأردن والأردنيين ،وهوالإساءة المتعمدة من قبل المعارضة المصطنعة لجلالة الملكة رانيا العبد الله ذات الحضور البهي دوليا ونجمة كل المحافل الدولية التي تخاطبها بوعي ورونق عز نظيره،ويطلقون عليها لقب زوجة الملك ،ويحملونها تبعات كثيرة ،إلى درجة أن معارضا أردنيا يقبع تحت ثلوج الدول الإسكندنافية يصرخ بكل ما أوتي من عته يوميا من خلال الفيديوهات ،ويشيع أن جلالة الملك عبد الله بن الحسين إما مقتول أو مختطف،وأن الأردنيين بانتظار الإعلان عن إختفائه ليتولى نجله الحسين الحكم بدلا منه.
ليس غريبا إستهداف الأردن وقيادته من قبل الصهاينة خاصة بعد إصرارجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، على عودة منطقتي الباقورة والغمر إلى حضن الوطن ،وصهاينة العرب بعد رفض جلالته التخلي عن الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية في القدس المحتلة لهم ،مع معارضة الداخل المصطنعة الممولة صهيونيا ودحلانيا ومن المراهقة السياسية في الخليج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى