أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

الكرة في ملعبنا.. والهدف يستحق..بقلم ليث عكروش

الكرة في ملعبنا.. والهدف يستحق..بقلم ليث عكروش

ليث عكروش - المنتصف
ليث عكروش – المنتصف

صحيفة المنتصف

 

يعلم الجميع ما تحتاجه بلدنا من اصلاحات على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، للوصول بهذا الوطن العزيز لاعلى مراتب التطور و الازدهار و التنمية المستدامة ، وما قدمته، بالأمس القريب، لجنة تحديث المنظومة السياسية للحكومة، والتي احالته بدورها لمجلس النواب ، من مسودة مشروع قانوني الانتخاب و الأحزاب السياسية، وحزمة التعديلات الدستورية الملحقة بهما، والناظمة للحياة السياسية وللعملية الديمقراطية، بالإضافة إلى التوصيات المتعلقة بتعزيز الإدارة المحلية، وتمكين المرأة والشباب، لغايات إستكمال مراحلها الدستورية واقرارها ، يصب بشكل كبير ودون أدنى شك في هذا الاتجاه من الإصلاح المنشود .

والمتتبع لهذا المسودة، التي قدمت من اللجنة الوطنية لتحديث المنظومة السياسية، يلحظ انها اظهرت بشكل جلي و من القراءة الأولية لها، أن اللجنة كانت تسعى وغايتها المركزية والاولى المصلحة الوطنية العليا ، مستندة إلى ثوابت الدولة الأردنية وهويتها ومرتكزاتها.

و نتيجة لذلك يتحتم علينا هنا، وعند التعاطي مع المقترحات و من جميع مكونات المجتمع، وكافة أطراف المعادلة السياسية ، تغليب المصلحة الوطنية على مصالحنا الضيقة، والتعظيم من هويتنا الوطنية الجامعة، والابتعاد عن المصالح والمكتسبات الفردية والمناطقية والايدولوجية، بحيث نسهم وكل في موقعه، في استكمال عملية التحديث السياسي، التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، على أكمل وجه للوصول للغاية المرجوة والتي نتوق لها جميعا.

ويتبع ذلك وبعد إقرار هذه القوانين، السعي منا جميعا للانخرط بالعمل الحزبي والإقبال عليه، بكل قوة، للمساهمة بالوصول إلى الغاية السامية المرجوة، وهي الحكومات البرلمانية الحزبية البرامجية ، ذات الاهداف الواضحة والمدروسة والقابلة للتطبيق.

فرأس الدولة جلالة الملك عبدالله الثاني، يدعو، كما تدعو الدولة الاردنية بكافة اذرعها ومؤسساتها ، للإقبال على العمل الحزبي والانضمام للأحزاب ، فالكرة في ملعبنا للمساعدة في ترسيخ، وتثبيت هذه الاسس الصلبة، لهذا الإنجاز التاريخي، وهذه النقلة النوعية والغير مسبوقة للوصول لهدف يستحق ويصبوا إليه الجميع، والمتمثل في بناء حياة سياسية ديموقراطية ، والأردن الشامخ يعبر المئوية الثانية، ساعيا للمزيد من الرفعة والتطور والتنمية المستدامة والازدهار ، وحتى لو كان الوصول للهدف تدريجيا وبعد سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى