أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

عشرينية غزو العراق… بقلم سلام مسافر

انتزاع للاعترافات أم توثيق للتاريخ؟
الجزء الأول ..سلام مسافر

سلام مسافر -المنتصف
سلام مسافر -المنتصف

صحيفة المنتصف

تمر الذكرى 20 لغزو واحتلال العراق وعشرات ألوف العراقيين في السجون بتهم الإرهاب، العنوان الملفق لمقاومي الاحتلال، فيما ما يزال مصير عشرات الألوف مجهولا بإثر الإخفاء القسري على يد المليشيات وأجهزة ما بعد الاحتلال.
وإذا كانت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان عالية الصوت أثناء انتهاكات نظام صدام حسين متعددة الوجوه فإن أصواتها بعد الاحتلال أما خافتة أو خرساء.
وإلى اليوم لم تنشر إحصائيات ولو تقريبية عن حجم ضحايا الغزو من القتلى والجرحى والمعوقين، ولم تحصل إلا قلة ضئيلة من الضحايا على تعويضات مخجلة كما ومضحكة عددا قياسا إلى حجم المصائب التي حاقت بملايين العراقيين وسط إهمال متعمد من الحكومات الفاسدة المتعاقبة منذ العام 2003.
على المقلب الأخر، لم تعتذر دول العدوان عن جريمة الغزو رغم أن كل المعطيات التي أميط عنها اللثام في تلك الدول تؤكد أن ذرائع الحرب ملفقة، تهاوت الواحدة تلو الأخرى في لندن وواشنطن، ولم يعد خافيا أن العاصمتين كانتا على يقين قبل الغزو بعامين أن العراق لا يملك أسلحة الدمار الشامل وأن قرار الحرب كان قد اتخذ بغض النظر عن نتائج عمل فرق التفتيش.
لعب محمد البرادعي المدير العام السابق لمنظمة الطاقة الذرية وحفنة من الموظفين الأمميين أدوارًا خطيرة في تقديم الغطاء للعدوان حين رفض البرادعي حتى ربع الساعة الأخير تقديم تقرير صادق وحقيقي يستند إلى المعلومات المتجمعة لدى المفتشين، وغالبيتهم يخدمون في أجهزة استخبارات دولهم، تؤكد خلو العراق من الأسلحة، ووظف البرادعي ومن لف لفه أخطاء وممارسات الأجهزة الحكومية العراقية واستثمروا إلى أبعد حد هروب حسين كامل، صهر صدام حسين وكان وزيرا للتصنيع العسكري في مهام قذرة.
كان ضابط المخابرات سالم الجميلي مسؤول شعبة أمريكا في جهاز المخابرات العراقية أبلغ برنامج “قصارى القول” تفاصيل صفقة كان وسيطها الراحل خالد جمال عبد الناصر وشخصية مصرية أخرى، يستلم بموجبها البرادعي مبلغ مليوني دولار مقابل أن يقول الحقيقة. لكن الصفقة فشلت بسبب أن الوسيط الذي كان يفترض أن يلتقيه الجميلي في سويسرا، رفض التوقيع على وصل باستلام المبلغ.
وبعد بث المقابلة، أجرينا اتصالات متكررة مع مكتب البرادعي بهدف معرفة ما إذا كان على علم بالصفقة أم أن أحدا ما أراد استغلال محنة العراق للابتزاز والتكسب.
وقد استبعدنا أن يكون نجل الزعيم المصري جمال عبد الناصر المعروف بمواقفه الشجاعة والوطنية في مقارعة العدوان، أن يكون مبتزًّا لكن الأمانة الصحفية دفعتنا وتدفعنا إلى استقراء موقف البرادعي. ولم تجد كل الاتصالات في إجراء حوار معه أو مع من يتحدث باسمه.
ولا نزال نتطلع إلى معرفة الموقف من جوانبه المختلفة وندعو مجددًا البرادعي إلى التجاوب مع دعوتنا استنادا إلى واقع أن قناة RT العربية وعلى مدى 15 عاما من عملها حرصت وتحرص على معالجة القضايا السياسية المثيرة للجدل بحيادية ليست مفتعلة بل لأنها الأسلوب الوحيد الناجح في مخاطبة المتلقيين على اختلافهم.
وواقع الحال فقد واجه فريق “قصارى القول” صعوبات بالغة في الحصول على شهادات المشاركين في الأحداث مِن العراقيين، أبطال الوقائع سلبًا أم ايجابًا، فيما لم نصادف عثرات كبيرة مع شخصيات عربية ودولية رحبت بالتعاون معنا وكانت لا تتردد عن الإشادة بموضوعية وحيادية قناتنا.
يتبع..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى