العجب العجاب..بقلم ليث عكروش
العجب العجاب
صحيفة المنتصف
تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين مقولة علينا تطبيقها عند تعملنا مع الطريق.. فالكثير منا عند قيادة المركبات لا يتقيد بقواعد ركوبها فنجد من التصرفات ( العجب العجاب) فالبعض يضرب بعرض الحائط مقولة السياقة فن ذوق واخلاق حيث يزاحم على الالتفافات ولا يعطي الاولوية على التقاطعات وصولا به لعدم افساح الطريق لسيارات الاسعاف للقيام بواجبها وايصال الحالات الطارئة باسرع وقت ممكن.
وكثيرا منا من يخدش حرمة الطريق التي يجب على الكل احترامها واحترام مستخدميها فهناك الكثير من المشاحنات بين السائقين على الطرقات والتلاسن بالالفاظ النابية و المشاجرات على احقية المرور ناهيك عن قيادة المركبة بخفة ورعونة أو سرعة زائدة مسببا الازعاج للاخرين ومعرضا حياة من يتقاسمون معنا الطريق للخطر .
هذا بمايخص السائق وقائد المركبة اما مايخص المركبة نفسها فهناك تلوث بصري بما نشاهده من كلمات تكتب على السيارات
والتي تشتت قائد المركبة وتسبب الحوادث وقد يكون لبعض هذه الكلمات معاني ودلالات ايحائية تخدش الذوق العام ايضا .
وما دمنا نتحدث عن الطرقات فهناك ظاهرة جديدة غزت شوارعنا والاسوار والجسور فمن اعلانات تشيك مزارعكم والتي شاهدناها منذ زمن.. الى اعلانات فرص العمل و الاعشاب الطبية التي لها حيز كبير.. لنصل الى اعلانات الشقق المفروشة حتى وصلنا انه امكانية الاعلان عن اي شيء على الجدران وأسوار المباني دون الاكتراث بالمنظر الجمالي لمدننا وما تسببه من تلوث بصري يؤذي الذائقة العامة لمرتادي الطرقات والتي يجب المختصين في هذا المجال استبدالها بما يسمى بفن الغرافيتي والذي بدأ بالظهور في الشوارع والحارات والذي يضفي لمسةً جمالية على الجدران والبنايات و يحولها للوحات فنية بألوان زاهية…محافظا على الحداثة والتطور في ابتكار المناظر الجمالية للمدن.
وفيما يخص هذه المشكلات اكدت بعض الدراسات المتخصصة في هذه المجالات على عدة طرق لعلاج هذه الظواهر الاجتماعية سابقة الذكر والتي يمكنها المساعدة في معالجتها… كالعمل على إعادة توجيه الأفراد والعمل على مساعدتهم للتخلص من تلك العادات السيئة، عن طريق الاعتماد على دور المدارس والمؤسسات التعليمية في التعريف بتلك الظواهر الاجتماعية السلبية، من خلال توفير بعض الوسائل والحملات الإعلامية والتي تهدف للتوجيه والإرشاد والنصح بتلافي هذه الظواهر والابتعاد عنها.
