أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
ثقافة

“حكايات متشابهة ” إصدار جديد للقاضي صمود الضميري

مجموعة من القصص تحاكي ما لحق من ظلم إجتماعي في المجتمع الفلسطيني

حكايات متشابهة- صمود ضمري - المنتصف
حكايات متشابهة- صمود ضمري – المنتصف

صحيفة المنتصف

صدر كتاب جديد للكاتبة والباحثة صمود الضميري بعنوان” حكايات متشابهة، الزوجات/ جيم الجنة في الجحيم”، عن دار الرعاة للدراسات والنشر في رام الله بالتعاون مع مؤسسة جسور للثقافة والنشر والتوزيع في عمّان.

وضمّ الكتاب واحد وعشرين قصة قصيرة، تستند إلى أحداث شديدة الواقعية، وتدور كلّها حول موضوعة مركزية واحدة هي الظلم الاجتماعي الذي لحق ويلحق بالنساء في مجتمعنا الفلسطيني، دون أن يغفل الكاتب عن التداعيات الثقيلة والظلال السوداء التي يلقيها الاحتلال على واقع المرأة في هذه البلاد وعلى كل المستويات.

ولعلّ عنوان الكتاب يشير إلى فحوى هذه السرديات التي تضجّ وجعاً وأسفاً على الضحايا اللواتي هنّ النساء المعفنات، أو اللواتي تمّ استلابهنّ أو حرمانهنّ من حقوقهنّ المشروعة، أو اللواتي دفعن ثمن ذكوريّة المجتمع المسيطرة والظالمة.

وقد قدّم للكتاب الشاعر د. المتوكل طه، حيث أضاء الخلفيات التي دفعت بالكاتبة لإنجاز هذا الإصدار، وممّا جاء في المقدمة ( وكلّنا يعي أننّا نقع تحت قمعين؛ الاحتلال والحمولة الخاطئة في موروثنا، وعلينا أن نفكّك هذه الأثقال والتحديات بهدف مواجهتها، وعلينا تنظيف الجُرح والندوب الصدئة حتى تبرأ.

لا أحد يلد فاجراً أو شاذاً أو مهووساً. إنّها الظروف والتربية المخاتلة، ونظرية عوامل متعددة… تتحدّ لتصل ببعضنا إلى حافّة الضياع والهاوية. ثمّة جوانب ومواريث معطوبة، ومنحلّة أو تائهة في السواد، وقد تحوّلت إلى نمل وحشيّ يأكل القوب. إنّ قصص صمود، القاضي الحريصة على إصلاح الخطأ وتجاوز الخطايا، هي محاولة إنسانية مباشرة، لم تتغيّا الفنية والمقترحات الجمالية، ولم تبحث عن المدارس الأدبية التي تؤصّل كتابة القصص الأدبية وترشد إليها).

وجاء الكتاب في تسعين صفحة من القطع المتوسطة، ويعتبر الإصدار الأوّل الذي يتناول موضوعة واحدة ويتابع تداعياتها، دون أن ينشغل بثيمات أخرى.

ولعلّ ما يميّز قصص صمود الضميري، أنّها منغمسة في قلب الواقع النسوي المعيش، وقد تناولت الأحداث الخاصة بكلّ صاحبة قصّة بلغة تناسب المقام، على الرغم أنّها لغة أدبية بامتياز وشاعرية في أحيان كثيرة.

إنّ هذه الحكايات المتشابهة تقدّم مقطعاً صعباً وقاسياً لجانب مسكوت عنه إلى حد كبير في مجتمعنا العربي والفلسطيني، ونعتقد أنّ هذا الكتاب ينتقد بعمق ومسؤولية ودراية كافية حتى ينّبه الجميع إلى هذا الخلل المريع الذي يقضّ مضاجع نصف المجتمع إذا لم يكن كلّه.

وقديماً قيل إنّ الخطأ الذي نعترف به هو الذي يمكن إصلاحه، ولهذا فإن الإضاءة التي يقدّمها كتاب صمود الضميري كافية لأن تدفعنا لنبدأ في إصلاح هذا الخلل الذي يصيّر كياننا الاجتماعي.

الكتاب من ضمن فعاليات برنامج الشابات من أجل التوعية، الوكالة، المناصرة والمساءلة (YW4A) المنقذ بالشراكة مع مكتب العدالة بين الجنسين في الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة وFaith to Action Network وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى