أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردنمقالات

شهادة من القدس بحق” الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية”… بقلم اديب جوده الحسيني

شهادة من القدس: دفاعًا عن الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية

اديب جوده -المنتصف
اديب جوده -المنتصف

صحيفة المنتصف

بقلم:
أديب جودة الحسيني
أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة
وحامل ختم القبر المقدس في القدس الشريف

لقد تابعت كما تابع كثيرون ما نُشر مؤخرًا في صحيفة Middle East Eye البريطانية، أو ما تم تداوله حولها على منصات التواصل الاجتماعي، من انتقادات وادعاءات بحق الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية، والتي تُعد إحدى أبرز مؤسسات العمل الإنساني في العالم العربي، وأداة من أدوات الالتزام الأردني العميق بقضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وإنني، من موقعي كـأمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة وحامل ختم القبر المقدس، ومن قلب القدس الشريف، أجد من واجبي الأخلاقي والوطني أن أُدلي بشهادتي دفاعًا عن هذه المؤسسة العريقة وعن قيادتها المتمثلة بسمو الأمير راشد بن الحسن، الذي عُرف بتواضعه، وصدق نواياه، وجديته في متابعة كل جهد إنساني.

ورغم أنني لم أتشرف بمحطات إعلامية مع سمو الأمير، إلا أنني على اطلاع مباشر ومستمر بما تقدمه الهيئة من مساعدات، خاصة في ظل الحرب الأخيرة على قطاع غزة المنكوب. وخلال هذه الأزمة، كان لي تواصل مباشر مع الهيئة بخصوص إدخال مساعدات إنسانية وصلت من جمعيات وأفراد، وكانت الاستجابة من الهيئة واضحة ومهنية: استعداد كامل لاستقبال أي مساعدات إنسانية بعد التأكد من سلامتها وصلاحيتها. هذا هو العمل الحقيقي، وهذا هو الأداء الذي يُبنى عليه الثقة.

أما ما نُشر في الصحيفة البريطانية، فيبدو أنه استند إلى شهادة فردية، وربما اجتزأ الوقائع دون الرجوع إلى الجهة المعنية أو طلب الرد منها. والأدهى من ذلك، أن غياب الرد الرسمي من بعض الجهات الأردنية ساهم في ترك الفراغ الذي ملأته روايات غير دقيقة، وربما غير بريئة.

إن الهيئة الخيرية الهاشمية تعمل بصمت، لكنها تحدث فرقًا ملموسًا على الأرض، ويكفي أن نسأل أهل غزة عنها، لا الصحف الأجنبية. كما أن الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ليست مجرد وصاية دينية، بل هي حماية عملية وإنسانية تشمل الإنسان والمقدسات، وتُترجم إلى دعم دائم ومتواصل لشعب فلسطين.

أقولها بصراحة واعتزاز:
هذا هو الأردن. وهذه مؤسساته. وهؤلاء هم رجاله. يعملون في الميدان، لا في الإعلام. ويصنعون الفارق، لا الضجيج.

ختامًا، أدعو باسم القدس، وباسم كل من يعرف معنى الوفاء والضمير، إلى احترام الجهود الأردنية الرسمية والإنسانية، والوقوف ضد كل محاولة تشويه أو تقليل من شأنها، سواء جاءت من الخارج، أو من الداخل.

أديب جودة الحسيني
أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة
وحامل ختم القبر المقدس في القدس الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى